اعتقلت الشرطة الإسرائيلية مساء السبت الصحافي والناشط السياسي مجد كيال (حيفا) عند معبر "جسر الشيخ حسين" قرب بيسان، وهو في طريق عودته من بيروت إلى البلاد عبر الأردن. ووصل كيّال الحدود الأردنية - الإسرائيلية مساء السبت برفقة والدته، سهير، التي التقته في الأردن، بعد زيارته للعاصمة اللبنانية دامت نحو أسبوعين للمشاركة في إحتفالات صحيفة "السفير" باتمامها عقدها الرابع.
وقال والد مجد، مبدا كيًال، في حديث لـ"عرب ٤٨" إن الشرطة الحدودية اعتقلت ابنه فور وصوله وأبلغت العائلة نيتها تمديد اعتقاله الأحد (الساعة ١٠ صباحاً) في المحكمة في حيفا. ويكتب مجد بشكل ثابت في ملحق "السفير العربي" منذ نحو عامين ويتناول الشأن الفلسطيني عموماً وقضايا عرب 48 على وجه التحديد.
وقد كتب مجد في الخامس والعشرين من الشهر الماضي على صفحة في موقع "فيسبوك" بعد وصوله بيروت: "الأصدقاء الأعزاء، ليلة أمس حققت حلمًا ووصلت إلى بيروت. سأشارك مع الزملاء والأصدقاء من لبنان والعراق وتونس والمغرب والسودان ومصر واليمن، في ندوة السفير العربي "نحن في 2054" وهي ندوة بمناسبة 40 سنة على تأسيس جريدة السفير، وبعدها فعاليات وبرامج متعلقة مدتها أسبوعين...".
تفتيش المنزل في حيفا
وقبل منتصف الليل بقليل وصلت قوات كبيرة من رجال الأمن يصل عددهم نحو٢٠ شخصًا إلى منزل والد مجد في شارع "هجيبوريم" (صلاح الدين) في حيفا، برفقة مجد الذي كان مكبل اليدين، وصادروا الحواسيب التي في المنزل ومجموعة من الكتب بعد أن احتجزوا المتواجدين فيه بغرفة ومنعوهم من التواصل مع الخارج لحين انتهاء التفتيش، إذ قاموا بتفتيش البيت بشكل فظ ودون مراقبة.
وقال مبدا كيال إن قوات الأمن حاولت أن تفرض جواً من الارهاب والتخويف في الحي من خلال دخولها وانتشارها بشكل درامي وهو أسلوب معروف بهدف التخويف، وإن رجال الأمن رفضوا السماح لأفراد العائلة بالاقتراب من مجد، كما رفضوا اعطاء قائمة بالمصادرات.
هذا وعلم الموقع أن أجهزة الأمن فرضت أمراً يحظر التقاء مجد بمحاميه حتى منتصف ليل الأحد. وقال والد مجد إن ابنه بدا قويًا ومتماسكًا ولم ترهبه مشاهد التفتيش في المنزل.
[عن موقع "عرب 48"]